الرياضة |
متى تصبح الرياضة غير مفيدة لأطفالنا؟..
في الإجازة الصيفية يحرص كثير من الآباء على الاشتراك في التمارين الرياضية المناسبة لأبنائهم، وتختلف الدوافع الكثيرة وراء مواصلة التمارين الرياضية فمنها اكتساب الأبناء جسم صحي وقوي وتعلم المرونة والصبر والتغلب على التوتر وكثيرًا من الصفات الإيجابية التي تؤثر عليهم، ومع استمرار التمارين وبدء المسابقات والبطولات تتحول عند الآباء دوافع مواصلة التمارين الرياضية إلى الضغط على أبنائهم من أجل الفوز وتحقيق أحد المراكز مما يؤثر عليهم وتتحول الرياضة إلى أحد أسباب التوتر.
ولأهمية تشجيع الآباء لأبنائهم واستمتاعهم بممارسة التمارين الرياضية والمسابقات دون أي مشاعر بالضغط أو التوتر، تواصلنا مع إيمان عبد الله استشاري العلاج النفسي قالت إن فوائد ممارسة التمارين الرياضية كثيرة ومنها جعل الأبناء في حالة من السعادة لأنهم يتخلصون من أي مشاعر سلبية أو توتر قد يمرونه به خلال أداء تمارينهم، وتنظم جميع وظائف الجسم، كما تكسبهم المرونة والثقة من خلال التعامل مع المدربين والأصدقاء، وتقلل من اضطرابات تناول الطعام وخاصة عند الأطفال والمراهقين، وتحافظ على نشاط الذاكرة، ومن المهم عند الآباء تجنب تحول فوائد الرياضة إلى أضرار خلال أوقات البطولات والمسابقات.
تصبح للرياضة أضرار وتفقد فوائدها عندما يركز الآباء على ضغط أبنائهم لتحقيق الفوز، ويؤثر ذلك على أبنائهم في جعلهم مضطربين نفسيا في حالات تحقيق الفوز في البطولة أو لا، وعلى الآباء مناقشة الأبناء ومعرفة مدى نشاطهم للمشاركة في المسابقات والبطولة وتقبل آرائهم ثم البدء في التشجيع وزيادة الدعم دون غضب عليهم، وتدوين خطة منظمة من أجل التمارين بأوقات محددة وتناول الطعام الصحي، مع إرثاء دائما تقبل الفوز أو الخسارة وتهيئتهم لذلك قبل خوض التمارين والمسابقات حتى يستمتع الأبناء بها وتؤثر عليهم إيجابيا وتكون سببا في الفوز
على الآباء الاهتمام بما يقولون لأبنائهم، وإرثاء قيم وأخلاق الرياضة من المرونة وقبول المكسب والتعلم منه وقبول الخسارة والتعلم أيضا منها، وعليهم دفع أبنائهم للانجاز وهو تحقيق نتائج جيدة خلال ممارسة التمارين والتعلم والاستفادة منها، ومن ثم تأثيرها عليهم إيجابيا في أوقات الخسارة تجعلهم متقبلين ومستعدون من جديد وبنشاط، و في حالة الفوز تجعلهم مستعدون وأكثر نشاط وحماس أيضًا.
تعليق