غادرت سفينة أبحاث تركية المياه المتنازع عليها شرقي المتوسط، في حين قال الاتحاد الأوروبي إنه يراقب سلوك تركيا وتصرفاتها في منطقة شرق المتوسط، وإن مسار العلاقات معها سيتحدد في القمة الأوروبية المقبلة في بروكسل.
وأكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن كل الخيارات مطروحة بشأن التعامل مع تركيا على خلفية الأزمة بين أنقرة واليونان بمياه المتوسط.
من جهتها ذكرت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية، أن سفينة "عروج ريس" للمسح الزلزالي رست في ميناء أنطاليا.
وأوضحت الوزارة أن السفينة قامت بمسح منطقة بحرية قدّرت مساحتها بـ10 آلاف و955 كيلومترا في المناطق البحرية في شرق المتوسط ضمن المهمة التي حددت لها اعتبارا من العاشر من شهر أغسطس الماضي.
وباتت سفينة المسح الزلزالي عروج ريس عنوانا للأزمة بين تركيا واليونان التي تلقت دعما من الاتحاد الأوروبي في صراعها مع أنقرة.
وظهر اسم السفينة التركية في قلب التوتر الذي يجتاح شرق المتوسط للمرة الأولى في 25 يوليو الماضي يوم تحركت من ميناء أنطاليا للتنقيب عن النفط والغاز.
وبلغ الخلاف التركي مع اليونان وحلفائها، وتحديدا مصر وقبرص اليونانية، مداه بوصول السفينة إلى منطقة التنقيب المختلف عليها في العاشر من أغسطس الماضي قبل أن تنفس أنقرة بالون الاحتقان بسحبها السفينة من مواقع التنقيب يوم 14 سبتمبر الماضي، ثم إعادتها مرة أخرى وإرسالها في أكتوبر إلى جنوبي جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، في تحدّ لدعوات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالامتناع عن ذلك.
وحوّلت هذه المهام وما ارتبط بها من ردود فعل يونانية وأوروبية اسم "عروج ريس" إلى عنوان للوجود التركي شرقي المتوسط، حيث تحمل التسميات رسائل ذات دلالات في عالم السياسة بوجه عام.
وتقول أنقرة إن ساحلها الطويل المطل على البحر المتوسط يجعل مطلبها بالسيادة على المياه في تلك المنطقة أقوى من مطلب اليونان الذي يستند إلى جزيرة كاستيلوريزو الصغيرة.
وبرز تفاؤل في سبتمبر الماضي إزاء طريقة لحل الخلاف من خلال الحوار بعد موافقة تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي، على إجراء محادثات استكشافية متوقفة منذ 2016، لكن الآمال تبددت بعد ذلك مع تصاعد التوتر بين الطرفين.
تعليق