محمد عرقاب |
نوّه بالمجهودات الجبارة للقائمين على المشروع.. عرقاب:
أعلن وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة، محمد عرقاب، بوهران، عن الشروع بداية شهر فيفري المقبل في إنتاج المياه بشكل تدريجي على مستوى محطة تحلية مياه البحر للرأس الأبيض غرب الولاية وأبرز عرقاب، خلال وقوفه رفقة وزير الري طه دربال والرئيسين المديرين العامين لمجمّعي سوناطراك وسونلغاز رشيد حشيشي ومراد عجال، أنه شرع، أول أمس، في تشغيل هذه المنشأة من خلال تشغيل محطة الطاقة الكهربائية بالمحطة وسيتم تشغيل المحطات الثانوية مرحليا بما فيها مرحلة إنتاج المياه بداية شهر فيفري المقبل، ليكون المشروع جاهزا للاستغلال النهائي قبل حلول شهر رمضان المقبل وفق تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
ونوّه وزير الدولة بالمجهودات الجبارة لجميع القائمين على المشروع وتضافر جهود وزارتي الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة والري والسلطات المحلية والتي مكنت من بلوغ نسبة أشغال قدرت بـ 7 ,91% في ظرف زمني قصير نسبيا. من جهته، شدّد وزير الري طه دربال، على ضرورة الاستغلال الأمثل للمياه التي تتم معالجتها بمحطات تصفية المياه المستعملة على المستوى الوطني في مختلف مجالات التنمية وأوضح دربال، أنه يتعين إيلاء أهمية كبرى إلى ملف استغلال المياه المستعملة، مبرزا أن "استعمال المياه المصفاة أضحى ضروريا لاستغلالها في مجالات الفلاحة والصناعة والسياحة وغيرها من جوانب التنمية، بصورة تضمن توجيه السدود والمياه الأخرى لأغراض الشرب’’.
وأكد الوزير أنه يتعين الشروع في عمل استشرافي، على الأقل إلى غاية عام 2050، في ظل النمو الديمغرافي الذي تعرفه البلاد والتغيرات المناخية التي يشهدها العالم، لا سيما على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط حيث أضحى شحّ الأمطار واقعا يستوجب التعامل معه بفعالية ويدخل ضمن هذا الإطار "إنجاز محطات التحلية المياه الخمس الجديدة، وهي مشاريع ضخمة واستراتيجية تترجم بوضوح الإرادة في تحسين الخدمة العمومية، وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي يحرص على تقديم خدمة عمومية في مجال مياه الشرب ترضي المواطن’’.
وفي حديثه عن مشروع محطة تحلية مياه البحر للرأس الأبيض، التي تقدّر طاقتها الإنتاجية بـ 300 ألف متر مكعب يوميا وستشرع في الإنتاج بداية من الأسبوع الأول لشهر فيفري القادم، أشار إلى ‘’الوقت القياسي’’ لتجسيد المشروع، الذي انطلقت أشغاله منذ 24 شهرا، معربا عن تقديره الخاص إلى مجمع سوناطراك وفروعه وكذا مجمّع سونلغاز وكل السواعد الجزائرية التي ساهمت في هذا المكسب الهام وفضلا عن هذه المحطة، ستتدعم الجزائر أيضا بأربع محطات كبرى أخرى بنفس الطاقة الإنتاجية وذلك على مستوى ولايات تيبازة وبومرداس والطارف وبجاية، حيث فاقت نسبة الأشغال بها 90%، على أن يتم استلامها هي الأخرى خلال شهر فيفري القادم، وفق وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة، في تدخله بالمناسبة.
تعليق