وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب |
عرقاب: انطلاق أشغال فتح المنجم بطاقة 1.200 مليون طن..
أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أن انطلاق أشغال فتح منجم الفوسفات بمنطقة بلاد الحدبة (أقصى جنوب تبسة)، من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني والصناعة المنجمية، بالنظر إلى أهميته البالغة، كونه يمر عبر 3 ولايات هي تبسة، وسوق أهراس وعنابة، مضيفا أن منجم بلاد الحدبة يحتوي على مخزون هام من الفوسفات الخام الذي يمكن استغلاله لأزيد من 80 سنة بما يفوق 1.200 مليون طن، منه أزيد من 800 مليون طن قابل للاستغلال.
قال الوزير في كلمة ألقاها بمناسبة إعطاء إشارة انطلاق أشغال فتح المنجم، في إطار تجسيد المشروع المدمج لاستخراج وتحويل الفوسفات وتصديره إلى الأسواق العالمية، أن أهمية هذا المشروع تكمن أيضا في صناعة الأسمدة الفوسفاتية والآزوتية للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للوطن والذي يندرج ضمن استراتيجية الدولة لتحقيق الأمن الغذائي ومساعي استحداث عدد هائل من المحيطات الفلاحية والتي تتطلب تخصيص كميات هامة من الأسمدة لتحضير الأتربة.
وبعد أن أشار إلى أن المشروع سينجز بأياد جزائرية 100 % ومؤهلات وطنية بحتة وعلى رأسها مجمّعي سوناطراك وسوناريم مدعومة بإطارات من الجامعة الجزائرية، ذكر الوزير بأن هذا المشروع الذي يوليه رئيس الجمهورية "أهمية قصوى" مرّ بعدة مراحل، مبرزا أنه تم تسطير برنامج عمل لتحضير موقع المنجم وإنجاز المصانع المتصلة به في الفترة الممتدة بين 2024 و2026، تمهيدا لوضعه حيز الخدمة فعليا مطلع سنة 2027، حيث سيتم إنتاج 6 ملايين طن من الفوسفات الخام ببلاد الحدبة و5 ملايين طن من الأسمدة (بوادي الكبريت سوق أهراس) التي تدخل في إطار تحضير الأتربة لتحقيق الأمن الغذائي.
وأكد وزير الطاقة بأن هذا المشروع يعد أحد أهم الاستثمارات في الجزائر، حيث تقدر استثماراته بنحو 7 مليارات دولار ما من شأنه أن يجعل الجزائر من أهم الدول المنتجة والمصدّرة للأسمدة، مبرزا أهميته الاستراتيجية والاقتصادية وما سيضيفه للولاية محليا، حيث سيوفر أزيد من 3000 منصب شغل كما سيساهم بشكل كبير في تنشيط التنمية بالمنطقة وأشار بأن الحكومة تولي أهمية بالغة للنشاطات المنجمية وتضعها في مقدّمة اهتماماتها وذلك لخلق ودخول أسواق جديدة وضمـان اقتصـاد مثمر، مبرزا أهمية ترقية سبل الاستثمار في القطاع المنجمي، الذي من شأنه دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الإنعاش الاقتصادي مقارنة بما تزخر به بلادنا من خيرات منجمية.
تعليق