وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف |
عطاف: أكد سعيها لإقامة شراكة متوازنة ونافعة مع دول المتوسط
أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، أمس، أن الجزائر تعمل اليوم تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على تعزيزِ دورها الدبلوماسي الإيجابي والبنّاء على الساحة الدولية، في ظل إخلاصها للقيم والمبادئ التي صقلت سياستها الخارجية، على غرار احترام ميثاق الأمم المتحدة والتقيّد بالشرعية الدولية والوفاء بالالتزامات المعقودة، مشيرا إلى أن ما يجمع الجزائر بدول الجوار أقوى من المناورات المكشوفة والألاعيب المفضوحة.
قال عطاف، بمناسبة الاحتفاء بيوم الدبلوماسية الجزائرية، إن تاريخ انضمام الجزائر إلى المنظمة الأممية منذ 62 عاما خلت لم يكن من قبيل الصدفة، بل نتيجة العلاقة المتميّزة والمتفرّدة بين الجزائر ومنظمة الأمم المتحدة، خاصة وأن الجزائر كانت أول قضية تصفية استعمار تدرج على جدول أعمال الجمعية العامة و تطرق الوزير، خلال الاحتفائية التي حضرها رؤساء وممثلو هيئات وطنية ورؤساء بعثات معتمدة بالجزائر، إلى إسهامات الجزائر في الدفاع عن حق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها، وفي مقدمتها اللائحة التاريخية 1514 للجمعية العامة التي تضمنت "إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة".
ويرى الوزير، أن الجزائر سجلت طيلة العقودِ الماضية، حضورها المتميّز وانخراطَها الفعلي في المقاصد النّبيلة للميثاق الأممي، في ظل منظومةٍ دولية "نطالب دوما باحتكامها لمبادئ المساواة السيادية، الترابطية المنصفة، الاحترام المتبادل وتحريم المساس بالشأن الداخلي للدول كما أوضح عطاف، أنه شاءت الأقدار أن تنضم الجزائر لمجلس الأمن في ظل الأوضاع المأساوية التي يعانيها الشعب الفلسطيني و بقية الأشقاء في الجوار الفلسطيني، مضيفا أن ذلك دفع برئيس الجمهورية، إلى إصدار تعليمات بأن تجعل الجزائر من نصرة القضية الفلسطينية ومن التصدي للجرائم الإسرائيلية في المنطقة شغلها الشاغل وأولوية أولوياتِها.
وشدد على ضرورة أن تضطلع الأمم المتحدة، بمسؤولياتِها كاملةً عندما يتعلق الأمر بالقضية الصحراوية التي تعد آخر مستعمرة في القارة الإفريقية وأقدمُ نزاع في الجوار الإقليمي، مشيرا إلى "أنه منذ أربعة أيام فقط، انتصرت أعلى هيئة قضائية أوروبية للشعبِ الصحراوي ونسفت بقراراتها خمسةَ عقود من المحاولاتِ اليائسة لطمس ثوابتِ هذه القضية لتكريسِ الأمرِ الواقعِ الاستعماري".
تعليق