حزب حركة النهضة الإخواني |
تعالت الأصوات في تونس للتحقيق في ملفات الفساد الإخواني المتفشِّي في البلاد، وهو الأمر الذي يشوه عيد الشغل بالتأكيد، ويرفع من رواج الكلمة الشهيرة "النوايا الحسنة".
فمن قبل أن تحترم أحد القوانين والنظم الحكومية، على الأقل احترم العمال الذين يحرصون على الاحتفال بهذا العيد، لكن مع حشد التنظيم الإرهابي جيشًا من مناصريه وكوادره وألحقهم بالجهاز الإداري في الدولة للسيطرة على مفاصل الجهاز الإداري وشراء الولاءات، فإن هذه الدعوات تبدو مضحكة.
وشهدت الفترة التي تولت فيها حركة النهضة الإخوانية الحكم، في إطار تحالف مع عدد من القوى السياسية، تعيين مئات الآلاف من الأشخاص في الوظائف الحكومية، كان عدد منهم سجناء سابقين أدينوا في جرائم إرهابية.
فكيف يمكن للجماعة السابقة للحكم في تونس أن تأخذ بجدية طلب التحقيق خاصةً بعد تدليس شهادات علمية وإسناد وظائف حكومية لأشخاص مرتكبي جرائم إرهابية؟ لذلك، فلندعو لهم في هذا اليوم بأن يكونوا صادقين في إصلاح أخطائهم ورغبتهم في القيام بخدمة المجتمع دون الفساد الذي تغلَّفت به بعض الجماعات السياسية في تونس.
تعليق