ربطت مادة كيميائية دائمة شائعة تعرف باسم حمض السلفونيك البيرفلوروكتاني (PFOS)، بسرطان الكبد لدى البشر في دراسة جديدة مثيرة للقلق.
وبالفعل بمجرد
أن أصبح مكونا رئيسيا في المنتج المقاوم للماء المعروف تجاريا باسم Scotchguard، تم التخلص التدريجي من PFOS بعد فترة وجيزة من نهاية القرن بعد مخاوف
بشأن سميتها وتأثيرها على البيئة.
وأيضا مع ذلك،
فإنها لم تكتسب تصنيفها “مادة كيميائية أبدية” من أجل لا شيء، مع بقاء المستويات
البيئية والمواد وثيقة الصلة بها مرتفعة بشكل مثير للقلق حول العالم.
وقد أكدت
دراسة أجراها باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا وكلية الطب في جبل سيناء Mount Sinai بالولايات المتحدة،
وجود ارتباط بين PFOS وتطور شكل
مميت بشكل خاص من سرطان الكبد.
ويمثل سرطان
الخلايا الكبدية (HCC) حيث ان أكثر
من أربع من كل خمس حالات من سرطان الكبد في العالم. ومع معدل نجاة لمدة خمس سنوات
أقل من 20%، يُنظر إليه أيضا على أنه أحد أكثر أنواع السرطان فتكا التي يمكن أن
يصاب بها أي منا.
وأيضا على
الرغم من أن إجمالي حالات الإصابة بسرطان الكبد انخفض خلال العقد الماضي في أعقاب
انخفاض عدوى التهاب الكبد، إلا أن ارتفاع مرض الكبد الدهني غير الكحولي – وهي حالة
تفاقمت بسبب السمنة وارتفاع الكوليسترول – يمكن أن يربك الجهود المبذولة لإبقاء
الحالات منخفضة.
وعلى خلفية بحث مثل هذه الدراسة الجديدة، قد نضيف أيضا مياه الشرب الملوثة إلى قائمة عوامل الخطر تلك. والسلاسل الطويلة للمركبات الاصطناعية المعروفة باسم PFAS، معروفة الآن على نطاق واسع بأنها مخربة سيئة بشكل خاص لأنظمة الجسم الهرمونية والكبدية.
تعليق