ملامح مختلفة يرسمها فيروس كورونا لحملات الانتخابات بالجزائر مجبرا المرشحين على "هجرة" الساحات واللجوء إلى العالم الافتراضي.
واقع جديد أبرزته الحملة الانتخابية البرلمانية للاقتراع المقرر في 12 يونيو المقبل، حيث انتعشت "سوق الحملات الافتراضية" للمرشحين بشكل غير مسبوق، ووجد المتنافسون في مواقع التواصل الاجتماعي فرصة كبيرة للترويج لبرامجهم ووعودهم الانتخابية وسيرهم الذاتية، والاستفادة من ملايين المستخدمين لهذه المنصات الرقمية.
غير أن تلك الفرصة لم تكن بحسب تصريحات مرشحين جزائريين تحدثوا عن "خيارا استراتيجيا" أو "تكتيكاً انتخابياً"، فرضتها جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على مجريات الحملات الانتخابية، وحافظت في أيامها الأولى على "الجو الباهت"، وسط عزوف كثير من الجزائريين عن الاهتمام بتفاصيل ومجريات الانتخابات المقبلة.
وكانت الحملة الانتخابية البرلمانية في الجزائر، قد انطلقت يوم الخميس الماضي، وسط منافسة شرسة من أكثر من 1400 قائمة يحتكر غالبيتها مرشحون مستقلون في مواجهة 28 حزباً.
والانتخابات البرلمانية المبكرة المقبلة تعتبر ثاني استحقاق انتخابي تنظمه الجزائر في ظل تفشي جائحة كورونا في البلاد بعد الاستفتاء على التعديل الدستوري في الأول من نوفمبر الماضي.
تعليق