وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون صفعة قوية لجماعة الإخوان، عندما جدد تأكيده بالقضاء على ظاهرة المحاصصة السرية بالانتخابات.
وفي مقابلة صحفية، بثت عبر وسائل الإعلام المحلية، أكد تبون أن زمن "الكوتات انتهى" في إشارة إلى نظام المحاصصة السري تحت الطاولة الذي هو سائد في معظم الانتخابات السابقة التي جرت في البلاد، وكانت جماعة الإخوان من أكثر المستفيدين منه في البرلمان والمجالس المحلية.
وتعهد الرئيس الجزائري بالقضاء على هذه الظاهرة السياسية عبر "انتخابات نزيهة وشفافة يكون فيها الشعب سيد القرار" خلال الانتخابات التشريعية المبكرة التي ستجرى في 12 يونيو المقبل لانتخاب رابع برلمان تعددي في البلاد منذ إقرار التعددية السياسية والحزبية عام 1989.
وقال تبون: "نأمل أن يُدرك الشعب الجزائري أننا بصدد بناء دولة جديدة يكون هو أساسها من خلال اختياراته"، داعياً إلى التصويت بقوة وأن تكون نسب التصويت "عالية"، آملا في السياق أن تكون مقاربة للمسجلة عالمياً في حدود 40 إلى 50%.
وأوضح أنه "مهما كانت نسبة المشاركة في الانتخابات، نطلب أن تكون نزيهة وشفافة وتفرز من يستحق ثقة الشعب"، إلا أنه توقع في المقابل استجابة شعبية واسعة للاستحقاق الانتخابي المقبل من خلال سحب استمارات الترشح التي قال إنها "فاقت طموحاتنا".
كما شدد تبون على أنه "لا يميل إلى أي شخص أو حزب، الشعب هو الحكم وكل الجزائريين سواسية بالنسبة إليه"، مشددا على أنه "ليست هناك كوتة، لأن لعبة الكوتات انتهت ونحن نريد تمثيلا حقيقياً للساحة السياسية بالبلاد".
كما دحض الرئيس الجزائري مزاعم الإخوان حول وجود "مساعٍ لتغيير الطبقة السياسية بالمجتمع المدني" "وفق قاس سياسي جديد".
وهرولت الجماعة الإرهابية للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة إلا أنها تقمصت دور الضحية قبل "الفاجعة الانتخابية" التي يتوقع كثير من الجزائريين أن تُلم بها في الموعد الانتخابي المقبل.
تعليق