نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يعترف بالجنس أو العمر، لهذا قام بقمع خصومه منذ ما يسمى بمحاولة الانقلاب عام 2016 ، ومنذ ذلك الحين تشهد البلاد اعتقالات غير مسبوقة وانتهاكات لحقوق الإنسان.
تظهر آخر الحقائق التي كشف عنها موقع "نورديك مونيتور" السويدي ، أن الحكومة التركية وضعت سراً في القائمة السوداء ما يقرب من 138 ألف طالب من روضة الأطفال حتى الصف الثاني عشر، فقط لأنهم سجلوا في مدارس جماعة معارضة لأردوغان، وحدد جرد البيانات حوالي 138 ألف طالب وجمعته وزارة التربية والتعليم ، وكانت شبكة المدارس المستهدفة من قبل هذا الهدف هي الأفضل في السابق وكانت مرتبطة بحركة المبشر فتح الله غولن، الذي إتهمه أردوغان بمحاولة الإنقلاب المزعومة.
وطبقًا للوثائق الحكومية التي حصل عليها "نورديك مونيتور"، أنشأت إحدى إدارات وزارة التعليم قاعدة بيانات خاصة تضم جميع الطلاب الذين كانوا يدرسون بالمدارس التابعة لغولن، من مرحلة الحضانة وحتى الصف الـ12، وهي خطوة ترهيبية لإجبارهم على الولاء لأردوغان.
واستهدفت قاعدة البيانات مساعدة السلطات التركية في تحديد منتقدي الحكومة وخصومها من المجموعة من خلال تعقب أطفالهم الذين يدرسون بمثل تلك المدارس.
وحددت الحكومة هويات الأطفال بإعداد مثل تلك اللائحة لاستخدامها بالتحقيقات الجنائية، مما يوضح مدى وحجم الحملة القمعية التي تمارسها حكومة أردوغان ضد واحدة من أكبر مجموعات المعارضة في تركيا.
كما تكشف تصميم أردوغان على إساءة استغلال النظام الجنائي لملاحقة المنتقدين وعائلاتهم في البلاد، بحسب الموقع السويدي.
تعليق