الانتهاكات والجرائم ارتكبتها فصائل مسلحة تابعة للحكومة التركية في مدينة عفرين السورية، من طمس هوية وتهجير ممنهج وعمليات توطين لمرتزقة أجانب، وجرائم قتل خارج القانون، بحسب ما رصدته منظمة حقوقية خلال ورقة بحثية تقدمت بها للمنتدى الحقوقي الثاني حول انتهاكات حقوق الإنسان شمالي سوريا.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين السورية، إن المنتدى الثاني الذي عقد السبت بمدينة القامشلي، بمشاركة حقوقيين ومنظمات حقوق الإنسان وإعلاميين، استهدف تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات في المدينة من قبل الاحتلال التركي.
وتحتل تركيا عفرين منذ ما يزيد على عامين حينما أطلقت عملية أطلقت عليها اسم "غصن الزيتون" لمواجهة قوات سوريا الديمقراطية، التي كانت رأس حربة التحالف الدولي لمحاربة داعش، في واحدة من سلسلة التوغلات التركية بشمال سوريا.
وتمارس أنقرة سيطرتها على مدينة عفرين عبر مليشيات موالية لها بدأت لاحقا في نقل المئات منهم إلى ليبيا مع تزايد خطرهم قرب حدودها الجنوبية، وأحالت الفصائل الموالية لتركيا الحياة في مدينة عفرين شمال غربي سوريا إلى جحيم مع استمرار جرائمها بحق المدنيين والصراع فيما بينها على النفوذ.
واعتادت الفصائل التابعة لتركيا على فرض إتاوات وسرقة منازل سكان المنطقة ذات الأغلبية الكردية وسط تحذيرات من منظمات حقوقية من سعي تركيا لإجبار الأكراد على مغادرة مناطقهم لإحداث تغيير ديمغرافي.
تعليق