الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

meriam

تساؤلات حول زيارة “إسبر” إلى المغرب العربي.. هل أدركت واشنطن خطورة التدخلات التركية في ليبيا مؤخراً؟

meriam بتاريخ عدد التعليقات : 0




تطورات متلاحقة تشهدها الأزمة الليبية  في ظل حوارات واجتماعات تهدف إلى الحل السلمي للأزمة، لتتزايد تلك التطورات بجولة مغاربية لوزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، زار خلالها تونس، والجزائر، والمغرب، ‏وكان الهدف الأول لتلك الجولة التصدي للإرهاب في المنطقة، خاصةً في ليبيا، في ظل انتشار المرتزقة السوريين وسيطرة الميليشيات على مدن الغرب الليبي، ليعد خلالها بطرد المرتزقة حتى لو استلزم الأمر وجود قوات أمريكية.

بدأت جولة إسبر، بتونس الأربعاء الماضي، مروراً بالجزائر، واختتمها الجمعة في المغرب، وقع خلالها مجموعة من اتفاقيات التعاون العسكري مع تلك الدول، تهدف إلى تعزيز التعاون، ومحاربة الجماعات المتشددة، وحفظ الأمن في شمال أفريقيا، خاصةً في ليبيا التي تعاني الغزو التركي عبر مرتزقة الرئيس رجب طيب أردوغان.


 ‏ وبدت رسائل إسبر واضحة، فمن تونس، وقع مارك إسبر مع نظيره التونسي إبراهيم البرتاجي، اتفاقاً للتعاون العسكري لمدة عشرة أعوام، مؤكداً أهمية التقارب مع تونس شريكاً لمواجهة تأزم الوضع في ليبيا وتعزيز التعاون ضدّ التنظيمات الإرهابية، وقد ‏وتناولت زيارة المسؤول الأمريكي التهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية مثل تنظيمي داعش والقاعدة على تونس، في ظل استمرار التهديد الأمني بالحد الشرقي لتونس، حيث تسيطر ميليشيات حكومة الوفاق، وهو ذات الأمر في الجزائر، وذلك خلال لقاءه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة.


 ‏ويرى المراقبون وجود تطور كبير في تعامل الإدارة الأمريكية مع الأزمة الليبية، حيث خرج الأمر من كونه تصريحات ودعوات للحوار إلى تحركات على الأرض بزيارة أحد كبار مسؤوليها إلى الدول المغاربية، لكونها باتت تدرك خطورة التدخلات التركية في ليبيا، وتحولها لوكر كبير للإرهابيين ومعبراً للسلاح والمرتزقة نحو أوروبا من جهة،  ‏بالإضافة أيضاً إلى إدراك أهمية الجهود المصرية في حل الأزمة الليبية سلمياً، بداية من إعلان القاهرة مروراً باجتماعات الغردقة حول توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وهو ما أكده مسؤولون أمريكيون، أخرهم السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، أثناء زيارته إلى مصر، وتأكيده على ضرورة خروج المرتزقة من ليبيا وتعزيز الحل السلمي للأزمة.

تساؤلات حول زيارة “إسبر” إلى المغرب العربي.. هل أدركت واشنطن خطورة التدخلات التركية في ليبيا مؤخراً؟
تقييمات المشاركة : تساؤلات حول زيارة “إسبر” إلى المغرب العربي.. هل أدركت واشنطن خطورة التدخلات التركية في ليبيا مؤخراً؟ 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق