بدأت جولة إسبر، بتونس الأربعاء الماضي، مروراً بالجزائر، واختتمها الجمعة في المغرب، وقع خلالها مجموعة من اتفاقيات التعاون العسكري مع تلك الدول، تهدف إلى تعزيز التعاون، ومحاربة الجماعات المتشددة، وحفظ الأمن في شمال أفريقيا، خاصةً في ليبيا التي تعاني الغزو التركي عبر مرتزقة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وبدت رسائل إسبر واضحة، فمن تونس، وقع مارك إسبر مع نظيره التونسي إبراهيم البرتاجي، اتفاقاً للتعاون العسكري لمدة عشرة أعوام، مؤكداً أهمية التقارب مع تونس شريكاً لمواجهة تأزم الوضع في ليبيا وتعزيز التعاون ضدّ التنظيمات الإرهابية، وقد وتناولت زيارة المسؤول الأمريكي التهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية مثل تنظيمي داعش والقاعدة على تونس، في ظل استمرار التهديد الأمني بالحد الشرقي لتونس، حيث تسيطر ميليشيات حكومة الوفاق، وهو ذات الأمر في الجزائر، وذلك خلال لقاءه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة.
ويرى المراقبون وجود تطور كبير في تعامل الإدارة الأمريكية مع الأزمة الليبية، حيث خرج الأمر من كونه تصريحات ودعوات للحوار إلى تحركات على الأرض بزيارة أحد كبار مسؤوليها إلى الدول المغاربية، لكونها باتت تدرك خطورة التدخلات التركية في ليبيا، وتحولها لوكر كبير للإرهابيين ومعبراً للسلاح والمرتزقة نحو أوروبا من جهة، بالإضافة أيضاً إلى إدراك أهمية الجهود المصرية في حل الأزمة الليبية سلمياً، بداية من إعلان القاهرة مروراً باجتماعات الغردقة حول توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وهو ما أكده مسؤولون أمريكيون، أخرهم السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، أثناء زيارته إلى مصر، وتأكيده على ضرورة خروج المرتزقة من ليبيا وتعزيز الحل السلمي للأزمة.
تعليق