![]() |
الجزائر |
الرئيس تبون في زيارة رسمية إلى إيطاليا
وإلى جانب قطاع السيارات تربط البلدان مشاريع لإنتاج اللوحات الشمسية في ولاية سيدي بلعباس، ومنتجات أخرى بين شركتين إيطالية وجزائرية، مع التطلع لتقوية التعاون في مجال بناء السفن سواء المدنية أو العسكرية.
كما يعمل البلدان على إقامة تعاون قوي في المجالات الثقافية والتعليمية والجامعية والسياحية، من خلال التبادلات بين الجامعات ونشاطات تثمين التراث التاريخي والثقافي، علاوة على تدريس اللغتين الإيطالية في الجزائر والعربية في إيطاليا.
كما ستشكل الزيارة سانحة لتوسيع التعاون النّوعي ليشمل ميادين أخرى خارج مجالات التعاون التقليدية، خاصة وأن الجزائر تعد الشريك الاقتصادي الأول لإيطاليا في إفريقيا والأكثر استقرارا، وهو ما يعكسه وجود أزيد من 150 مؤسسة إيطالية ناشطة في الجزائر و مع صدور قانون الاستثمار الجديد الذي يكرس مبدأ رابح-رابح، أبدت العديد من الشركات الإيطالية رغبتها في إقامة مشاريع بالجزائر، خاصة في ظل الضمانات التي يتضمنها هذا النص من أجل استقطاب الاستثمار الأجنبي.
وعلى ضوء هذه الزيارة سيبحث المتعاملون الاقتصاديون للبلدين فرص الاستثمار والشراكات الجديدة في مختلف القطاعات، على غرار الطاقة والاقتصاد الدائري والبنى التحتية، بالإضافة إلى النّقل، الفلاحة، الصناعة والصناعة الصيدلانية و تعتبر روما الجزائر شريكا رئيسا في شمال إفريقيا، وتستند علاقاتهما الثنائية القوية إلى روابط صداقة تاريخية وعميقة، ينتظر أن تتعزّز أكثر في مجالات استراتيجية أخرى، حيث تعد إيطاليا الوجهة الرئيسية للصادرات الجزائرية ومن أهم 3 موردين للجزائر.
ويعد الغاز الطبيعي المصدر الأساسي للصادرات الجزائرية إلى إيطاليا، حيث بلغت قيمته المصدرة 8.48 مليار أورو في أول 11 شهرا من عام 2024، أي 85.3 في المائة من إجمالي الواردات الإيطالية للطاقة. تليها المنتجات المكررة من النّفط (897 مليون أورو، أي 9 في المائة)، والنّفط الخام (388 مليون أورو، أي 3.9 في المائة.
وتشمل المنتجات الأخرى المستوردة من الجزائر المنتجات الكيميائية الأساسية والصناعات المعدنية، والأسمنت والجير والجبس، ولكن بكميات أقل كثيرا، أما صادرات إيطاليا إلى الجزائر فتشمل المنتجات الرئيسية المصدرة للسيارات.
تعليق