 |
| رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون |
رئيس الجمهورية يلقي اليوم خطابا للأمة أمام البرلمان بغرفتيه للعام الثاني على التوالي
يلتقي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، اليوم، بقصر الأمم نادي الصنوبر، نواب البرلمان بغرفتيه، كتقليد أرساه العام الماضي لتقديم حصيلة الإنجازات المحقّقة في شتى القطاعات، فضلا عن التوجيهات التي سيسديها لطاقمه الحكومي من أجل تسريع وتيرة المشاريع الحيوية خاصة تلك المرتبطة بالتكفّل بانشغالات المواطن بالدرجة الأولى.سيكون خطاب الرئيس تبون للأمة في ثاني لقاء له مع البرلمان بغرفتيه منذ توليه سدة الحكم، بمثابة خارطة طريق جديدة للانطلاق في مرحلة تنفيذ الالتزامات التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، حيث فضّل تذكير المسؤولين خصوصا مع مشارف العام الجديد لاعتماد السرعة القصوى في تجسيد المشاريع واحترام آجال إنجازها، على ضوء التعليمات التي دأب على إسدائها خلال اجتماعات مجلس الوزراء ولقاءاته المتعدّدة مع مختلف الفاعلين في المجالين الاجتماعي والاقتصادي.
فقد عمد الرئيس تبون منذ إعادة انتخابه رئيسا للبلاد لعهدة ثانية على إرساء تقليد تسطير ورقة عمل تحدّد بموجبها الأولويات التي يتوجب التركيز عليها، مع حرصه على تقديم النتائج في الآجال المحدّدة، مثلما أكد على ذلك خلال لقاء الحكومة الولاة بحر الأسبوع الماضي، حيث أعطى المشرفين موعدا قبل نهاية العام المقبل لعرض حصائلهم في مختلف القطاعات التي تهم المواطن بالدرجة الأولى ويظهر جليا حرص رئيس الجمهورية على إرساء ثقافة ضمان متابعة المشاريع، تفاديا لأخطاء الماضي التي أثرت بشكل كبير على علاقة المواطن بالإدارة، الأمر الذي جعله يؤكد في كل مرة على أهمية النتائج، موازاة مع التزامه بتوفير كافة الإمكانيات وضمان الحماية للمسؤولين، خاصة مع إصرار بقايا العصابة على محاولة زرع البلبلة من أجل العمل على تعطيل المشاريع التنموية، في الوقت الذي يشدّد فيه على ضرورة الإصغاء عن قرب لانشغالات المواطنين قصد إرساء الطمأنينة لديهم وخلق فضاءات حوارية منتظمة مع الهيئات الدستورية التي تمثل مختلف أطياف الشعب.
فبالنظر إلى تجربته الكبيرة في التسيير المحلي، وضع رئيس الجمهورية نصب عينيه التكفّل بانشغالات المواطن كأولوية الأولويات، باعتبارها المفتاح الأساسي لتذليل الفوارق الاجتماعية، مؤكد في هذا السياق استعداد الدولة التام لتوفير كافة الإمكانيات والوسائل الضرورية من أجل الوصول إلى الأهداف المسطرة وعليه، فقد التزم الرئيس تبون بتهيئة أرضية الانطلاقة مع نهاية العام، من خلال المصادقة على قانون المالية الذي ينصّ في شقّه الاجتماعي على ترقية المجتمع والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، فضلا عن عقد اجتماعات لمجلس الوزراء وكذا إشرافه على لقاء الحكومة مع الولاة حيث أسدى خلاله التعليمات والأوامر، تمهيدا للجانب الميداني مع دخول العام الجديد الذي سيخصّص بالتأكيد للتنفيذ والتقييم والمحاسبة.
وبحكم تجربته خلال العهدة الأولى، فإن رئيس الجمهورية يراهن على تحقيق خطوات أكبر خلال المرحلة القادمة من خلال الاستفادة من الاختلالات السابقة والوقوف عند النقائص التي تكبح العمل التنموي، الأمر الذي دفع الرئيس تبون للدعوة لتكييف قانوني البلدية والولاية مع المعطيات الراهنة قصد ضمان صلاحيات أكبر للمنتخبين من أجل تقديم مردود تنموي أكبر ولعل النتائج الإيجابية التي حققتها الإجراءات المخصّصة للتكفل بمناطق الظل العام الماضي والتي استفاد منها 6 ملايين و500 ألف مواطن، تعد بمثابة حافز لمواصلة هذا المنحى وفي شتى القطاعات الحيوية على غرار توفير مناصب شغل للشباب، حيث أمهل رئيس الجمهورية الولاة نهاية العام الداخل لتقديم حصائلهم في توظيف هذه الفئة.
تعليق