انطلقت المشاورات اليمنية – اليمنية يوم الأربعاء بحضور نحو 500 مشارك من كافة القوى، والمكونات، والأحزاب اليمنية، المنضوية في المعسكر اليمني المناهض للحوثيين الذين رفضوا المشاركة في هذه المشاورات وشهدت جلسة اليوم الأول كذلك حضور قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية بالإضافة إلى رؤساء أحزاب: الإصلاح، والرشاد، والنهضة، والاشتراكي، وغيرها، فضلًا عن تواجد قيادات سياسية بارزة جنوبية، وأخرى شمالية تناوئ الحوثيين , وركزت جلسة اليوم الأول على الشراكة بين مجلس التعاون واليمن، واختتمت باستعراض ترتيبات المشاورات، وشارك فيها كل من المبعوثين الأمريكي والسويدي، إلى جانب الأمناء العامين لجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي
والهدف من
المشاورات هو بحث كيفية العودة باليمن إلى ما قبل الانقلاب وعودة مؤسسات الدولة
للعمل بفاعلية، وإصلاح الاختلالات التي تعتري منظومة الشرعية والمتمثلة بالجهاز
الإداري والجيش والأمن , وكانت ميليشيا الحوثي منعت عددا من قادة المجتمع المدني
من المشاركة في المشاورات اليمنية مع تداول انباء عن اختطاف عدد منهم لكي لا
يحضرون هذه القمة , وقد رحبت الحكومة اليمنية بالجهود الصادقة والساعية لإنهاء
الانقلاب الحوثي على الدولة وتحقيق السلام، مؤكدة أنها تتعامل بمسؤولية كاملة مع
كل ما يطرح في الوقت الراهن بما فيها المشاورات التي دعت إليها دول مجلس التعاون
الخليجي والدعوات الأممية التي من شأنها تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني
وعلي الرغم من
وجود هدنة وهمية صرحت ميليشيا الحوثي بها , الا انهم قاموا بشن هجوما على مواقع
جديدة سيطر عليها الجيش الوطني والمقاومة في الجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب، بعد
ساعات من إعلانها سريان هدنة وقف اطلاق النار في جميع الجبهات الداخلية , وهذا هذا
الهجوم جاء بعد استمرار المليشيا بدفع تعزيزات عسكرية كبيرة لمقاتليها نحو خطوط
المواجهات الرئيسية , واتهم عسكريون في الجيش الوطني مليشيا الحوثي باستغلال
الهدنة والدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات جنوبي مأرب
وفي نفس
التوقيت قامت الميليشيا الحوثية برفض استقبال المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في
العاصمة صنعاء، في مؤشر يعكس حجم التعقيدات أمام مهمة الوسيط الأممي الذي يأمل في
دفع الأطراف اليمنية للانخراط في مشاورات متعددة المسارات نحو تسوية سياسية شاملة
ومستدامة , وقال رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى (سلطة الحكم الاسمية للحوثيين
في مناطق سيطرتها)، مهدي المشاط في حوار تلفزيوني " من الصعب أن نستقبل
مبعوثا أمميا عاجزا عن إدخال سفينة وقود"، على حد تعبيره
وأضاف المسؤول الحوثي: "من يعجز عن إدخال سفينة وقود وهو يمثل الأمم المتحدة فهو عن غيرها أعجز"، في تقليل من جهود الوسيط الدولي الرامية إلى إحياء عملية السلام المتعثرة منذ نحو ثلاث سنوات، وفق ما نقلته منصة" يمن فيوتشر" الإعلامية
تعليق