رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو |
تعاني أحزاب المعارضة في تركيا غياباً شبه تام لأي نافذة تطل عبرها على الجماهير، فتعرض أفكارها وبرامجها وحلولها للمشاكل التي تواجهها البلاد.
أما السبب الأساسي، فهو خضوع ما يفوق 95 في المائة من الصحف والقنوات التلفزيونية للسيطرة المباشرة أو غير المباشرة لحزب "العدالة والتنمية الحاكم"، ونتيجة لهذا الوضع تحاول الأحزاب والشخصيات السياسية المعارضة الوصول إلى الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي عوضت إلى حدٍ بعيد غياب نوافذ التعبير، ووفرت تفاعلاً مباشرا ومؤثراً مع جموع المواطنين.
وعلى سبيل المثال، عندما أعلن رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، في ديسمبر 2019 إطلاق حزبه المعارض الجديد باسم "المستقبل"، بعد انفصاله عن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، فإنه انتقد صراحة "سياسات التضييق" التي ذكر أن الحكومة التركية تفرضاها على المؤسسات الإعلامية.
والواقع أن داود أوغلو لم يجد قناة واحدة تغطي حفل إطلاق حزبه الجديد، ما اضطره إلى إطلاقه عبر موقع"فيسبوك"، واشتكى من أن أجهزة الحكومة "تصدر قرارات سياسية بعيدة عن القانون" بهدف التضييق على المؤسسات الإعلامية المعارضة.
تعليق