زعيم حركة حمس الإخوانية عبد الرزاق مقري |
بعد السقوط والهزيمة المدوية التي لحقت بالإخوان في تونس والمغرب، تعرض الحزب الاخواني المعروف باسم "حركة حمس" في الجزائر يتعرض لضربة موجعة من طرف السلطة بعد كشف العديد من قوائم مرشحيه في الانتخابات المحلية التي ستجري شهر نوفمبر، بتبريرات أمنية بعد "شبهة الإرهاب" في حق بعض المرشحين، حيث ثارت ثائرة رئيس الحركة عبد الرزاق مقري الذي اتهم السلطة الأمنية في البلاد بالوقوف وراء العملية الانتخابية، فهل يعني ذلك بداية السقوط للتيار الاخواني في الجزائر؟ وهل ستدخل الحركة في مواجهة مع السلطة؟
حركة "حمس" ذات النهج الاخواني، والتي اختارت أن تكون في المعارضة بعد فشلها في تحقيق أغلبية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في الجزائر شهر يونيو 2021، تواجه مصيرا مشابها للإخوان في المغرب، أي أنها على أعقاب انتكاسة انتخابية جديدة في انتخابات المجالس المحلية التي ستجري أواخر نوفمبر المقبل، فهذا الحزب الاخواني المرتبط بشكل ضمني بتنظيم الاخوان المسلمين العالمي، وأيضا بتنظيم الاخوان في إسطنبول بتركيا، يقول رئيسه عبد الرزاق مقري إنّ جهات أمنية وراء عمليات الكشف التي تعرضت لها قوائم مرشحيه على المستوى المحلي، حيث تم رفضها تحت مبرر ارتباط هؤلاء المرشحين بالجماعات الإرهابية وكونهم خطر على الأمن العام.
وهنا، يجب الإشارة إلى أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، هي المسؤولة عن قبول أو رفض قوائم المرشحين للانتخابات المحلية، وتعمل منذ أكثر من شهر على غربلة القوائم والتدقيق في ملفات المترشحين من كل الأحزاب والقوائم الحرّة بمعية السلطات الأمنية المختصة، وذلك للفصل في سلامة الملفات ومطابقتها للشروط القانونية التي تضمنها قانون الانتخابات الجديد، بعد التعديلات التي طرأت عليه مؤخرا، إذن تكون هذه السلطة قد توصلت إلى قناعات بشأن قوائم تضم مرشحين لا يستوفون بعض الشروط المتضمن في القانون المذكور، لذلك كانت قراراتها كشف كل الأسماء المشبوهة التي تشكّل خطر على الأمن العام والانتماء إلى جماعات إرهابية.
تعليق