بدأ المدعي العام في ألمانيا التحقيق مع جمعيات وأشخاص بتهمة اختلاس أموال وتلقى مساعدات غير مبررة لأزمة كورونا باسمهم أو باسم الجمعيات التي يمثلونها، مشيرا إلى أن أحد المشتبه بهم على صلات مباشرة بجماعة الإخوان الإرهابية.
وعلى إثر مداهمات الشرطة الألمانية لجمعيات إخوانية تستغل أموال التبرعات لنشر فكرها الأرهابي المتطرف، يجري المدعي العام في الوقت الحالي تحقيقا مع ثلاثة مشتبه بهم، على خلفية تلقي مساعدات غير مبررة لمواجهة أزمة كورونا تبلغ قيمتها الإجمالية 47 ألف يورو، على الرغم من أنهم لم يتكبدوا أي خسائر مالية نتيجة الجائحة.
و كانت قد كشفت عدة تقارير سابقة عن استغلال الجماعة الإرهابية لفيروس كورونا في الحصول على تبرعات تستغلها في تمويل أنشطتها، كان أبرزها دراسة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، بعنوان "خطر جماعة الإخوان في أوروبا: استراتيجية التغلغل، وأدوات التمويل، وإجراءات المواجهة"، كشفت فيها عن قيام العديد من المواقع الرسمية لمنظمات الإخوان في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلي الدعوة إلى التبرع، عبر وسائل الدفع الإلكتروني، لتمكين المؤسسة مـن مواجهة فيـروس كورونا، في حين كانت تذهب التبرعات في الواقع إلى جيوب أعضائها وليس إلى المتضررين.
وأشارت التقارير إلى أن جماعة الإخوان تعتمد في تمويل أنشطتها بأوروبا على عدد من المصادر، بعضها قانوني وبعضها الآخر غير قانوني كغسيل الأموال والاتجار في العملات، مؤكدة أن الجماعة تعتمد بدرجـة كبيرة علي الجمعيـات والمؤسسـات الخيريـة التابعـة لهـا في العديـد مـن دول العـالم في الحصـول علي التمويـل، وذلـك مـن خلال تلقـي التبرعـات المالية وإرسالها إليها.
وكشفت السلطات الألمانية وجود علاقات مؤسسية وشخصية وثيقة بين منظمة الإغاثة الإسلامية والإخوان، واستغلال المنظمة لأموال التبرعات لتمويل أنشطة ومؤتمرات الجماعة الإرهابية.
تعليق