بعد أن دمرت ثورة 30 يونيو التنظيم الإرهابي لجماعة الإخوان المسلمين،عانت الجماعة من هزيمة كبيرة على جميع المستويات، وكانت بداية النهاية للمشروع الإخواني الدولى الذي أعدوا له منذ قرابة قرن من الزمن، فتوالت انهيارات مشروع الجماعة الإخوانية في العديد من الدول الأخرى، وكأن عِقد التنظيم الدولي بمؤسساته الاجتماعية والدينية وميليشياته المسلحة قد انفرط، ولم يستطع أحد لملمته مرة ثانية.
أعدت مؤسسة ماعت تقريراً يوضح أن التنظيمات الإرهابية فقدت مكانتها على المستوى الشعبي قبل المستوى السياسي ، وهذا يعني أن مشروع الجماعة لم يعد مقبولًا وسط شعوب سعت العناصر الإخوانية لعقود طويلة للسيطرة عليها والانخراط بها، بعدما سعت الجماعة الإرهابية إلى الإمساك بزمام الأمور في الأراضي اليمنية فشلت على مدى السنوات الماضية في تحقيق طموحاتها، بل أصبحت تسعى إلى توفير ملاذ آمن لقياداتها وعناصرها.
وأشار التقرير إلى أنه منذ عام 2011 في تونس استطاع حزب النهضة (الذراع السياسي للإخوان) أن يقود الساحة السياسية ، لكن بمرور الوقت بدأ الستار ينكشف تدريجياً ، كاشفاً الوجه الحقيقي للتنظيم الإرهابي، مما أدى إلى إنهاء حزب النهضة سياسياً.
ولفت التقرير أنه فى المغرب تراجعت شعبية حزب العدالة والتنمية كثيرًا، وخسر في الانتخابات الجزئية في دائرة الرشيدية جنوب شرق المغرب، وهي أحد معاقله الرئيسية، وشهد الإخوان هناك إخفاقات متتالية وفشلا لمشروع الجماعة الإرهابية يشهد عليه دول العالم، ما يؤكد أن الجماعة مقبلة على انتهاء وشيك لوجودها عربيًا ودوليًا.
تعليق