في الآونة الأخيرة، ارتفعت مطالب الشعب في الجزائر لـ "لجم" تدخل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وشدد الجزائريون على أن جماعة عبد الرزاق المغربي زعيم ما يسمى بـ "الحركة الاجتماعية السلمية" ستضر بعلاقات الجزائر التاريخية والاستراتيجية مع الدول الشقيقة على رأسها مصر.
جاء ذلك في سياق مشاركة مقري الاخوان في اجتماع افتراضي مشبوه بعنوان "الثورة المصرية وتجربتها الديمقراطية".
وسرعان ما شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا شديدًا على الحركة الإخوانية، وسرعان ما حذفوا العديد من التعليقات التي اتهمتها بـ "خدمة نظام الإخوان" و"المشاركة في مخطط الشيطان ضد الدول العربية".
وذكر المسئول عن جماعة الإخوان الجزائرية أن الملتقى حضره "أبرز السياسيين والأحزاب السياسية العربية والوزراء والبرلمانيين"، قبل أن يفضحه مغردون بأن الندوة حضرها مجموعة من القيادات الاخوانية المنبوذة في بلادهم وأخرى على قائمة الارهاب تم رفضها ".
وطالبت تعليقات من السلطات الجزائرية "وضع حد لتدخل جماعة الإخوان في الشؤون الداخلية لمصر وبقية الدول العربية"، مذكرين بـ"حساسيتهم ورفضهم التدخل الأجنبي في شؤونهم حتى وإن كان من شخصية غير رسمية".
وشددت تعليقات أخرى على أن إخوان الجزائر متورطون في "دعم تيارات إخوانية مصنفة على لوائح الإرهاب العالمية أو المحلية في دول عربية وأجنبية"، مؤكدين في السياق أن "حشر أنف الإخواني مقري في الشأن الداخلي المصري لم يكن بريئاً ويؤكد ولاءهم المطلق للتنظيم العالمي للإخوان وليس لبلدهم المفترض الجزائر".
ومن أبرز التعليقات على "دروس الديمقراطية الإخوانية المزعومة" التي حاول رئيس "حمس" الإخوانية الجزائرية تقديمها في المؤتمر المزعوم، تلك التي ذكرته بـ"خداعه للحراك الشعبي" وكذلك "ماضيه الأسود في الالتفاف على إرادة الشعب الجزائري".
وذكره عدد من رواد مواقع التواصل بلقاءاته السرية مع السعيد بوتفليقة شقيق ومستشار الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي أجبرته مظاهرات مليونية على الاستقالة، وسعيه للتمديد لولايته الرابعة مقابل الحصول على امتيازات سياسية.
وأكد جزائريون أن "إخوان الجزائر هم آخر من يعطي دروساً في الديمقراطية"، وذكر بعضهم حالات "قمع داخل تيارات إخوانية جزائرية لكل صوت معارض لقياداتها وترهيب أصوات وأقلام حرة كشفت زيف شعاراتها وحقيقة أجنداتها المشبوهة".
تعليق