خرجت تنظيمات كثيرة من تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي وتعددت تسميات المجموعات المتطرفة وأحدثت دماراً هائلاً وسالت دماء غزيرة وضحايا وقتلى وأبرياء.
كثيرة هي الدول التي تضرب اليوم على أوتار ونغمات الدين لتثير عواطف الجهلة والجاهلين، وبخاصة الذين عملوا على استمراء إدارة رحى الفتن وقتل الأبرياء، وعبر التاريخ الإنساني وإلى أيامنا المعاصرة برزت ظواهر عنف تحمل التعصب والعنصرية وحركات التطرف والإرهاب في أكثر بقاع العالم وفقاً لحالات متعددة تتراوح بين الإرهاب والقهر الفكري وصولاً إلى عمليات القتل الجماعي وسفك الدماء وقطع الرؤوس باسم الدين، وهذه الظواهر عمادها حركات متطرفة تهدد الوحدة الوطنية والتفاعل الإيجابي في المجتمعات البشرية.
وعندما يتحول الدين إلى ألاعيب طائشة ومناورات عقيمة فإنه يفقد روحه ويتلاشى ركنه وإذا تحول من خلال المساجد ودور العبادة إلى مصالح يحدث ما لا يمكن أن نتخيله من استهتار بجوهر الدين وسماحته، فالدين ليس صناعة للعرض والطلب وليس تجارة للمساومة والاستغلال، وإن حصل ذلك فهنا الطامة الكبرى على البشرية، وعلى الأوطان فلا معنى لوحدة وطنية لا تستند إلى وعي الذات والهوية، ولا معنى لبنية هذه الهوية من غير إيمانها بشرعية التعدد والاختلاف.
ومن تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي خرجت تنظيمات كثيرة وتعددت تسميات المجموعات المتطرفة وأحدثت دماراً هائلاً وسالت دماء غزيرة وضحايا وقتلى وأبرياء وخطف وجز الرقاب، ورغم انهيار الإرهاب في بعض المناطق العربية إلا أن الإرهابيين يتحركون بطرق خادعة وعمليات جائرة بدفع شخصيات إلى صدارة المشهد السياسي بغية إثارة الضغائن وبث الفتن وتحقيق رغبات وأهواء تلك التنظيمات المتطرفة.
تعليق