أفادت وسائل إعلام ليبية بتوجّه وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إلى طرابلس، في زيارة غير معلنة مُسبقًا، رفقة رئيس الأركان التركي يشار غولر.
وذكرت المصادر أن وزير الدفاع التركي غيّر وجهته في آخر لحظة من قاعدة الوطية إلى مطار معيتيقة، مضيفة أنه من المقرر أن يزور الكلية العسكرية بمنطقة الهضبة لحضور حفل عسكري.
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن أكار توجه إلى ليبيا بصحبة ضباط عسكريين كبار لتفقّد وحدات تركية في البلد الغارق بالحرب.
وتأتي الزيارة التي لم تكن معلنة مسبقاً، بعدما دعا المشير خليفة حفتر مقاتليه إلى «إخراج» القوات التركية الداعمة للحكومة، في وقت تتواصل فيه المحادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ مدة طويلة في البلد الغني بالنفط.
وفي إشارة إلى أنقرة التي صادق برلمانها الثلاثاء على مذكرة تقضي بتمديد نشر عسكريين في ليبيا لمدة 18 شهرا، قال حفتر: «اليوم نذكّر العالم بموقفنا الثابت بأنه لا سلام في ظل المستعمر ومع وجوده على أرضنا».
وأضاف في كلمة ألقاها لمناسبة ذكرى استقلال ليبيا الـ69، «لا خيار (...) إلا رفع راية التحرير من جديد وتصويب بنادقنا ومدافعنا ونيران قذائفنا نحو هذا العدو المعتدي المتغطرس المتجاهل لتاريخنا النضالي».
وتابع «استعدوا أيها الضباط والجنود الأبطال (...) ما دامت تركيا ترفض منطق السلام واختارت لغة الحرب، فاستعدوا لطرد المحتل».
تزامناً، كان رئيس حكومة الوفاق فايز السراج قد دعا من جهته إلى «طي صفحة الخلاف لتحقيق الاستقرار».
وقال إنّ ذلك لا يتحقق إلا «بتكاتف القوى السياسية» الليبية.
تعليق