استقبل
الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، يوم السبت، رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح،
في إطار مساع لأجل تسوية النزاع الدائر في ليبيا.
وجدد تبون موقف الجزائر الثابت الداعي إلى
الحوار بين الليبيين من أجل الوصول" إلى حل سياسي باعتباره السبيل الوحيد الكفيل
بضمان سيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية، بعيدا عن التدخلات العسكرية
الأجنبية.
وبدوره، نوّه رئيس مجلس النواب الذي يقوم بزيارة
إلى الجزائر، بالدور المحوري للجزائر في البحث عن الحلّ لأزمة بلاده.
وقال صالح إن الرئيس تبون أبلغ الوفد الليبي أنه سيسعى مع الرئيسين
المصري، عبد الفتاح السيسي، والتونسي، قيس سعيد، لإيجاد حل في ليبيا.
وأورد أن الرئيس تبون اطلع على المبادرة التي
أعلنتها مصر وأكد أنه سيعمل جاهدا على لم شمل الليبيين وجمعهم على طاولة الحوار
والوصول إلى حل وفقا لمخرجات برلين.
وتأتي زيارة صالح فيما قال الرئيس
الجزائري، يوم الجمعة، إن بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء في
ليبيا. "ليست لدينا أطماع توسعية أو اقتصادية في ليبيا كل ما نريده هو وقف
الاقتتال".
وتابع: "ما سنخسره في حروب نحن في غنى عنها
نفضل استغلاله في تنميتنا المحلية بدل الخسائر العسكرية التي قد تسببها المشاركة
العسكرية خارج الحدود بعيدا عما ينصه الدستور".
وأشار تبون إلى أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي
يمكنها جمع الفرقاء الليبيين، وأن كلا من قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة
حفتر، ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، عبروا عن استعدادهم لقبول وساطة جزائرية.
وقال الرئيس الجزائري: "يمكننا التعاون مع دول
الجوار سواء مصر أو تونس من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية".
ونوه قائلا: "قراراتنا صرحنا بها في مؤتمر
برلين، وعدة دول خالفت القرارات المتخذة من خلال إدخال السلاح لليبيا والمساهمة في
إشعال نار الفتنة بين الليبيين".
تعليق