![]() |
روتين صباحي |
عادات صباحية تخلى أطفالك يبدأوا يومهم بنشاط أكتر وتوتر أقل
مجرد عشر دقائق من الصمت أو التأمل قبل استيقاظ الأسرة قد تكون كافية لتغير مزاجك تمامًا، سواء استغللتها لشرب فنجان من الشاي، أو لترتيب أفكارك وكتابة قائمة المهام، فإن هذا الوقت يمنحك مساحة نفسية تساعدك على التعامل مع صباح أبنائك بصبر وهدوء، فالأطفال غالبًا ما يتأثرون بطاقة الأهل، فإن شعروا بأنك متوتر، انتقل إليهم هذا التوتر دون أن يشعروا.
الأطفال بطبيعتهم يحتاجون إلى روتين واضح، فهو يمنحهم شعورًا بالأمان، تنظيم خطوات الصباح مثل الاستيقاظ، وتنظيف الأسنان، وتناول الإفطار، وارتداء الملابس، ثم الانطلاق للمدرسة، يساعدهم على الشعور بالتركيز والاستقرار، ويمكن استخدام جداول مرئية أو صور توضيحية خاصة بالأطفال الصغار، ليتابعوا بأنفسهم ما يجب فعله دون توتر أو تكرار الأوامر.
يمكنك إعداد قائمة تشغيل صباحية تضم 3 إلى 5 أغاني يفضلها الطفل، وتشغيلها أثناء تجهيزهم أو تناول الإفطار، الموسيقى قادرة على رفع الطاقة العامة وتحويل الروتين إلى لحظات ممتعة، في بعض الأيام يمكن تشغيل أغانٍ مرحة، وفي أيام أخرى ألحان هادئة تبعث على الطمأنينة، الأجمل أن تجعل الطفل يشارك في اختيار الأغاني، مما يعزز إحساسه بالمشاركة والسيطرة على أجوائه الخاصة.
قبل مغادرة الطفل للمنزل أو قبل بدء يومه الدراسي، حاول تخصيص دقيقتين فقط للحوار الهادئ، اسأله مثلًا: "ما أكثر شيء متحمس له اليوم؟" أو "ما هو التحدي الذي تتمنى أن تتجاوزه اليوم؟"، هذه الأسئلة تُظهر اهتمامك العاطفي به، وتجعله يشعر بالدعم والاهتمام، وهو ما يُعد أساسًا صحيًا ليوم مليء بالنشاط.
من المهم أن تُخصّص الساعة الأولى بعد الاستيقاظ لتكون خالية من التوبيخ أو الملاحظات السلبية، لا تعلق على تسريحة الشعر، أو بطء تناول الطعام، أو نسيان الحقيبة، هذه الأمور يمكن مناقشتها لاحقًا. أما الصباح، فيجب أن يكون مساحة للأمان والدعم لا للحكم والانتقاد، عندما يبدأ الطفل يومه بتشجيع وثقة، يصبح أكثر قابلية للتوجيه خلال باقي اليوم.
تعليق