![]() |
الجزائر_روسيا |
تعاون جزائر ي - روسي مكثف في المجال العلمي
توّجت الدورة 12 للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني، في ختام أشغالها، أول أمس بالجزائر العاصمة، بالتوقيع على 9 اتفاقيات تعاون، تحت إشراف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، ونائب رئيس الوزراء لروسيا الاتحادية، ديمتري باتروشاف استهلت مراسم إبرام الإتفاقيات بالتوقيع على محضر الدورة 12 للجنة المشتركة من طرف رئيسي اللجنة، كما وقّع وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري ونائب الوزير الروسي المكلّف بالتعليم العالي والعلوم، كونستانتين موغيلفيسكي على اتفاق في مجال الاعتراف المتبادل بالدراسات والمؤهّلات والشهادات والرتب الجامعية وعلى مذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي والعلوم.
ووقّع المدير العام للمعهد الجزائري للتقييس، جمال حلاس، ونظيره مدير الوكالة الفدرالية للتنظيم التقني والقياسة الروسية، أنتون شالييف، على مذكرة تفاهم في مجال التقييس وتقييم المطابقة. وتم أيضا التوقيع على اتفاقيات تعاون بين جامعتي هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا وجامعة مستغانم عبد الحميد بن باديس من جهة، وجامعة سانت بطرسبورغ متعدّدة التقنيات من جهة أخرى، تقضي بتبادل الطلبة وكذا الانضمام إلى شبكة الجامعات الروسية-الإفريقية. كما تمّ توقيع اتفاقيات تعاون بين كل من المدرسة الوطنية لعلوم النانو والنانو تكنولوجيا وجامعة الجزائر2 وجامعة وهران2 عن الجانب الجزائري، وجامعة سانت بطرسبورغ متعدّدة التقنيات عن الجانب الروسي، واتفاقية تعاون بين المدرسة العليا للأساتذة ببوسعادة وجامعة نابيريجنى تشيلني الروسية.
بالمناسبة، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة عقب إختتام مراسم التوقيع على الاتفاقيات نجاح هذه الدورة، مشيرا إلى أنها أتاحت الفرصة للطرفين من أجل إجراء تقييم شامل لمختلف جوانب التعاون الثنائي، قائلا إن ذلك يعكس "الحرص على تحقيق الاستفادة القصوى من إمكانات التكامل بين البلدين في عدة مجالات، من خلال تطابق الرؤى والتصوّرات بخصوص المسائل التي تم تناولها خلال اللقاءات كما دعا الوزير إلى مواصلة تعزيز التعاون الجزائري-الروسي من خلال تجسيد مشاريع استثمارية مشتركة على أساس مبدأ "رابح-رابح"، وإلى مرافقة المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين في إقامة شراكات ثنائية وتجسيد مشاريع استثمارية مهيكلة ومنتجة وكذا العمل على استكمال توقيع الاتفاقيات التي تم التطرق اليها خلال الدورات السابقة.
بدوره، أشاد باتروشاف بمخرجات أشغال هذه الدورة ونتائج المحادثات الثنائية التي جرت على الهامش، مبرزا استعداد بلاده لتعزير علاقات التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية. كما جدّد المسؤول الروسي رغبة بلاده في "توسيع التعاون الثنائي ليشمل قطاعات أخرى تقنية وثقافية وعلمية ورياضية"، مبرزا أن روسيا "مستعدة لرفع عدد المنح للطلبة الجزائريين الراغين في مواصلة دراستهم في الجامعات الروسية التي تتكفل حاليا بتكوين 2000 طالب جزائري". للإشارة، جرت مراسم التوقيع بحضور وزراء وسفير الجزائر بروسيا، بومدين قناد، المدير العام لأوروبا بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، توفيق جوامع، والقائم بالأعمال بسفارة روسيا، أليكسي كوشيشكوف.
تعليق