منظمة ألمانية تُحذر من النشاط الإرهابي لحزب الله... ماذا فعل؟
ألمانيا |
حذّرت منظمة (مشروع مكافحة التطرف) في ألمانيا من النشاط الإرهابي الذي يمارسه حزب الله في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد توسيع الحزب عمليات التجنيد لتعزيز صفوفه من كافة التيارات الدينية والسياسية، وسط تقارير دولية متزايدة حول احتمالية زعزعة الاستقرار ونشوب صراع إقليمي جديد يبدأ من جنوب لبنان.
ويُعدّ مشروع مكافحة التطرف (CEP) منظمة سياسية دولية مستقلة غير ربحية تعمل على مكافحة التهديد المتزايد الذي تشكله الإيديولوجيات الدينية المتطرفة، وتتخذ من ألمانيا وبلجيكا والولايات المتحدة مقرات لها.
واعتبرت المنظمة في دراسة حديثة لها صدرت قبل أيام أنّ حزب الله هو جماعة إرهابية ترعاها إيران، وتُفرض عليها عقوبات دولية، وتنفذ عمليات إجرامية في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أنّ مقرها يقع في لبنان.
وتؤكد دراسة منظمة (مشروع مكافحة التطرف) أنّ حزب الله هو أوّلاً وقبل كل شيء أداة للنظام الإيراني، والجماعة صريحة في خضوعها لمراسيم المرشد الأعلى الإيراني، وتتمسك بفلسفة الخميني في ولاية الفقيه، التي تدعو إلى الحكم المطلق لرجل دين واحد على شؤون الدين والدولة، وقد استخدم الخميني هذا المفهوم للاستيلاء على السلطة المطلقة بصفته المرشد الأعلى لإيران، وتعهد حزب الله بالولاء للخميني وخليفته علي خامنئي.
وكان قادة الحزب قد صرحوا في عدة مناسبات بأنّ ولاية الفقيه هي "سبب تأسيس حزب الله"... وكوكيل لإيران، فإنّ بيئة التهديد المتصورة لحزب الله تكاد تكون متطابقة، فأعداء طهران هم أعداء حزب الله.
وتقدم الحكومة الإيرانية الغالبية العظمى من ميزانية حزب الله، ووفقاً لوكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية (سيغال ماندلكر) في 2018، فإنّ إيران تزود حزب الله بما يصل إلى (700) مليون دولار سنوياً، أي أكثر من (3) أضعاف التقديرات السابقة، وذلك على الرغم من الآثار المدمرة على الاقتصاد الإيراني الناتجة عن العقوبات الدولية بسبب برنامجها النووي.
ويتم تمرير الدعم المالي والعسكري الإيراني إلى حد كبير إلى حزب الله من خلال فيلق القدس، فرع النخبة في الحرس الثوري الإيراني، كما قدرت وزارة الدفاع الأمريكية أنّ إيران قدمت ما يصل إلى (600) مليون دولار لحزب الله لشنّ وإدارة حملاته السياسية، وقدرت المخابرات الإسرائيلية أنّ طهران زودت حزب الله مباشرة بأكثر من مليار دولار إضافية من نهاية حرب 2006 إلى 2009.
تعليق