سفينة تايتانيك |
لازالت الأساطير تحوم حول أشهر حادث غرق لسفينة في مياه المحيط وهي السفينة تيتانيك، الأمر الذي جعل الكثيرون يحاول فك شفرات هذا اللغز، والبعض الأخر أخذها من منظور فني سواء بصناعة فيلم عن هذا الحادث أو عرض الصور أو الغوص في الأعماق لاستكشاف ما تبقى منها، والبعض الأخر أخذ الأمر بشكل مختلف وقام بتصميم مجسم متحرك للسفينة تيتانيك مثلما فعل كرار جبر الشاب العراقي صاحب الـ 25 عاما، بعدما حول بعض القطع الخشبية وتفاصيل دقيقة لصنع مصغر يسبح مثل السفن العادية تماماً.
كرار يبدع في تصميم صغر للسفينة تيتانيك: بتعوم في المياه
قال كرار وهو طالب في جامعة ميسان كلية التربية الأساسية أنه يهوى الفن خاصة تصميم النماذج المصغرة والأعمال اليدوية، وصناعة أي شكل تقريبأ من الحقيقي إلى مصغر، بنسبة مطابقة عالية لا تختلف أبداً بين النموذج المصنوع والشكل الحقيقي الأصلي، وتابع: "بدايات عملي وممارسة موهبتي كان من الدراسة الابتدائية وبدأت بتصميمات تشبه ألعابي ولكن بشكل مصغر وبشكل بسيط جداً وبدائي"، وبعد الاستمرارية والمواصلة نحو موهبته اصبحت اعماله اكثر جمالية ودقة مع الدعم العائلي له خاصة وأنها هوايته منذ الصغر، كما أوضح أن الأدوات التي يستخدمها لصنع المجسمات بسيطة جداً ويستخدم في منزله غرفة صغيرة يعتبرها ورشته التي يحبها ويقضى وقتاً طويلاً فيها.
وأضاف: "استخدمت مواقع التواصل الاجتماعي لطرح هذه النوع من الفن والمحتوى وكانت ردت فعل إيجابية من كل المتابعين، بل ووصلت هذه النماذج إلى العديد من البلدان والأشخاص المهتمين بهذا النوع من الفن" وأردف أن بعض الأعمال والمشاريع تأخذ وقت طويل يصل إلى شهر وبعضها أقل لكن نموذج تيتانيك أخذ وقت أطول لأن بها العديد من التفاصيل، ولأنها كانت سفينة اسطورية من الدرجة الأولى قبل أن تغرق وتتحول إلى حطام، وقال أنه وضع فيها موتور صغير بتكنيك خاص لكي يجعل السفينة بالفعل تسير في المياه.
وتابع أنه في وقت الإجازات والعطلة يزداد انتاجه من الأعمال لكن وقت العمل الخاص به يقل بسبب الالتزامات بدوام ومزامنة بين العمل والدراسة، وأضاف: "تنقسم الأعمال المنشورة بحسابي إلى أعمال من وحي طلبات الأصدقاء مثل مشاريع التخرج للطلاب أو أعمال للهواة وجامعين المصغرات، واعمال صنعتها حسب رغبتي وللمشاركة بها في المهرجانات والمسابقات".
تعليق