الإخوانيان أبو جرة سلطاني وعبد الرزاق مقري |
أقر القيادي الإخواني أبو جرة سلطاني الرئيس السابق لما يسمي بـ حركة مجتمع السلم المحظورة في الجزائر بتراجع تمثيل فصيله في المشهد الانتخابي وتواجدهم ببلديات البلاد "بشكل حاد"، بين الأمس واليوم.
وعلى غير عادة إخوان الجزائر، قدم الإخواني سلطاني أرقاماً أكدت تراجع الحركة في الأوساط الشعبية وبالمشهد الانتخابي، عندما كشف عن أن التيار الإخواني "كان حاضرا في 1500 بلدية وهو اليوم يتواجد فقط في 500 بلدية".
واعتبر مراقبون بأن تصريحات الإخواني سلطاني رد على مزاعم غريمه الإخواني عبد الرزاق مقري، الذي زعم، بأن حركته "ستكتسح الانتخابات"، وهو الخطاب الذي دأبت على اجتراه جماعة الإخوان عشية كل موعد انتخابي قبل أن تصطدم بقرار الصندوق.
ويتوقع متابعون للانتخابات المحلية الجزائرية نكسة انتخابية لجماعة الإخوان، التي لم تدخل غمار الانتخابات إلا بتيارين اثنين وهما ما يعرف بـ"حركة البناء الوطني" و"حركة مجتمع السلم"، فيما تشير توقعات أولية إلى احتمال "اكتساح التيار الأول للثاني" في نتائج المحليات.
وفي وقت سابق، وصفت الحملة الدعائية لجماعة الإخوان بـ"التهريج والإفلاس" نتيجة الخطاب السياسي للجماعة على مدار 3 أسابيع، ورسمت تصريحات قيادات إخوانية جزائرية عناوين عريضة للاستهزاء والسخرية وحتى الغضب في الأوساط الشعبية والمثقفة على ما أجمعت على وصفه بـ"حالة الإفلاس السياسي" التي وصلت إليها تلك التيارات الإخوانية اللاهثة وراء مصالحها السياسية.
تعليق