الصراعات الداخلية داخل تنظيم الإخوان |
إن اتهام أطراف الصراع داخل تنظيم الإخوان فكل طرف يتهم الأخر أنه أتي من خلفية الفشل والتقصير اللذين اتهمت بهما قيادات التنظيم وعجائزه على مدار العقد الأخير، بداية السقوط كانت عند الشباب، وهو ما أدركه التنظيم في وقت سابق، ولهذا السبب همّش هؤلاء الشباب ووجههم إلى حيث يريد التنظيم برؤية قياداته وليس إلى حيث يريد التنظيم برؤية شبابة وقوته الضاربة.
على كل الأحوال، الشباب لم يفعلوا أكثر مما كانوا يفعلونه في السابق، سقوط التنظيم له علاقة بشيخوخة التنظيم والفكرة معاً، وهو ما أظهر التنظيم بصورة من يأكل بعضه بعضاً، وهي صورة واقعية.
الشباب هم من قادوا الانقلاب على قيادات الجماعة، وهم سبب سقوط الحرس القديم، إن الخلفية النفسية والسياسية لقيادات تنظيم الإخوان مهمة في فهم القيادات والتنظيم معاً، فلا يمكن قراءة التنظيم من دون استحضار هذه القيادات، فكثير من قادة التنظيم وأمرائه مشوهون نفسياً، فأصبح أصحابها ينظرون إلى الدنيا من سجن ضيق ويحكمون على النّاس من ضيق الأفق.
تعليق