حقوقية تونسية تفجر فضيحة مدوية جديدة لزعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي تعدت حدود تونس هذه المرة.
"التجسس على الجزائر"، هو عنوان الفضيحة التي فجرتها إيمان قزارة عضو هيئة الدفاع عن القياديين اليساريين المغدورين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، ولم تستبعد مصادر جزائرية مطلعة وجود علاقة لإخوان الجزائر بقضية تجسس حركة النهضة التونسية.
وكشفت قزارة في تصريح لإذاعة "شمس" التونسية عن إشراف الإخواني الغنوشي على جهاز تجسس سري ضد صحفيين وسياسيين وأجانب في تونس ودول أخرى بينها الجزائر.
ولفتت إلى أن عملية التجسس على الصحفيين والسياسيين كانت "عن انتماءاتهم ومساراتهم وإدراجها في تقارير سرية"، كما تحدثت عن إشراف جهاز التجسس الإخواني على "مراقبة اجتماعات السياسيين واتصالاتهم"، كما أكدت على إشراف الغنوشي على تكوين عناصر جهازه السري على "التكوين الاستخباراتي والتنصت والتجسس وغيرها.
وقالت مصادر جزائرية "لم تستبعد وجود علاقة لإخوان الجزائر بقضية تجسس حركة النهضة التونسية على الجزائر"، مشيرة في السياق إلى "وجود معطيات تؤكد اختراق إخوان الجزائر للكثير من المؤسسات الإعلامية الجزائرية وحتى بعض الأحزاب خصوصاً الكبيرة منها".
وخلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، أحبط الأمن الجزائري محاولات جماعة الإخوان للتغلغل في قوائم حزبية أخرى وقوائم المستقلين من خلال الزج بعناصر غير معروفة، وأفضت التحقيقات الأمنية إلى إسقاط أسمائهم من قوائم الترشح.
كما توقعت المصادر الجزائرية "بأن تكشف فضيحة تجسس النهضة على الجزائر عن فضيحة أخرى بالجزائر وهي الجهاز السري لتنظيم إخوان الجزائر" الذي قالت "إنه شبيه بالجهاز الإخواني التونسي"، وبأن المعلومات الأخيرة توحي بأنهما "جهاز سري متكامل".
وأشارت إلى "أدوات جماعة إخوان الجزائر السرية والمشبوهة، بينها الجمعيات الخيرية واختراق الإعلام وبعض القطاعات وكذا وجود عناصر سرية لها في بعض الدول"، مشددة في السياق على أن "خطاب التهديد والوعيد" الأخير للجماعة خلال الانتخابات النيابية "يؤكد اتكاء الجماعة على علبة سوداء من الخلايا النائمة يمكنها تحريكها في أي وقت أو مكان لتحقيق مصالحها وأطماعها".
تعليق