كانت الجامعات التركية تنتخب رؤساءها، لكن هذا الأمر لم يعد يحصل، إذ تولى أردوغان مهمة تعيين رؤساء الجامعات بموجب مراسيم يصدرها.
وقد أثارت تعيينات الرئيس التركي 11 رئيسا جديدا لبعض الجامعات بموجب مرسوم رئاسي، الغضب مرةً أخرى لاسيما وأنها جاءت بعد أسابيعٍ من احتجاجات طلبة جامعة البوسفور الذين يرفضون تعيين مليح بولو كرئيس لجامعتهم باعتباره عضوا سابقا في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يقوده أردوغان، ويحظى بدعمه أيضاً.
وقال الأكاديمي فرهات كنطال، أستاذ علم الاجتماع في جامعتي "بيلجي" و"اسطنبول ـ شهير" وعضو الهيئة التدريسية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة اسطنبول إن "الرئيس التركي لا يرغب في إظهار علاماتٍ توحي بضعفه ولذلك عيّن عدداً من رؤساء الجامعات حديثاً للتأكيد على سلطته".
وأضاف أن "أردوغان أصدر مرسوماً رئاسياً عيّن من خلاله 11 رئيساً لبعض جامعات البلاد ليوحي لأنصاره أن كل الأمور تحت السيطرة وأنه الوحيد الذي يتحكم بكل شيء كمرشدٍ أعلى".
وتابع أن "هذه التعيينات أغضبت الطلبة بالفعل، وهم سيواصلون تظاهراتهم، لكنني أخشى من قمعهم واستخدام العنف ضدهم، لإنهاء تحركهم الطلابي بشكلٍ جذري، خاصة إذا لم تتلق دعماً من أكبر الشرائح المعارضة للرئيس التركي".
وأشار فرهات كنطال إلى أن "السلطات الأمنية ستبذل قصارى جهدها لإنهاء احتجاجات الطلبة دون تلبية مطالبهم"، وذلك بعد اعتقال حوالي 200 طالب في غضون احتجاجات جامعة البوسفور التي اندلعت على خلفية تعيين أردوغان لأحد أعضاء حزبه السابقين رئيساً لها يوم 2 يناير الماضي.
تعليق