حذر اتحاد الأطباء التركي من أزمة أدوية قد تتعرض لها تركيا؛ بسبب الديون المتراكمة على الحكومة لشركات الأدوية الأجنبية.
وقال الاتحاد التركي، في بيان، إن "تركيا تعتمد على الأدوية الأجنبية، لأنها لا تستطيع إنتاج الأدوية واللقاحات، كما أنها ستعاني في سد احتياجات الأدوية بسبب الديون المتراكمة على وزارة الصحة".
وطالب الاتحاد بأن "تكون ميزانية وزارة الصحة مناسبة للحالات الوبائية الطارئة، وتعديل ميزانية 2021 وفقًا لمقتضيات ظروف وباء كورونا، على عكس السنوات السابقة".
وبحسب البيان قال الدكتور دنيز أردوغدو، عضو اتحاد الأطباء التركي، إن ميزانية وزارة الصحة للعام 2021 أقل بـ17% عن مثيلاتها التي أقرت بالعام 2020.
وفي وقت سابق شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجومًا على اتحاد الأطباء لتشكيكه المستمر في الأرقام الرسمية الخاصة بإصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مهددًا إياه باتخاذ نفس الإجراءات حياله على غرار ما حدث مع نقابات المحامين.
وفي سبتمبر الماضي كان السفير الأمريكي لدى أنقرة ديفيد ساترفيلد قد قال إن تركيا على وشك مواجهة أزمة كبيرة بسبب مديونياتها لدى شركات الأدوية الأمريكية.
وأعرب الدبلوماسي الأمريكي حينها عن رفضه مقترحًا للحكومة التركية، طلبت فيه من شركات الأدوية التنازل عن جزء من مستحقاتها التي بلغت 2.3 مليار دولار أمريكي.
وأكد حينها أنه ستكون هناك عواقب من وراء عدم سداد الديون أو تطبيق تخفيضات في السداد.
وكانت ديون المستشفيات الحكومية والجامعية التركية لصالح شركات الأدوية الأمريكية تبلغ 230 مليون دولار أمريكي خلال العام الماضي، لكنها وصلت هذا العام إلى 2.3 مليارات دولار أمريكي.
تعليق