![]() |
الجزائر_مصر |
الجزائر ومصر تتجهان لتعزيز الشراكة في قطاع الطاقة المتجددة
في خطوة تعكس متانة العلاقات الجزائرية المصرية، استُقبل السفير الجزائري لدى القاهرة، محمد سفيان براح، من قبل وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، الدكتور محمود عصمت، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. اللقاء شكّل فرصة هامة للتباحث حول آفاق التعاون بين البلدين في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة.
وتناول الطرفان خلال اللقاء سبل تطوير الشراكة الثنائية، لاسيما في تنفيذ خطوط الضغط العالي، وتحديث شبكات التوزيع، وإنشاء محطات التحويل، إلى جانب التعاون في استغلال الطاقات النظيفة وتوطين صناعة العتاد الكهربائي المرتبط بالطاقة المتجددة.
الوزير المصري رحّب بالسفير الجزائري، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين، ومشدّدًا على أن مصر حريصة على توسيع مجالات التعاون مع الجزائر، خاصة في قطاعات الكهرباء والطاقة المتجددة التي تشهد ديناميكية متزايدة في البلدين ومن جهة الجزائر، أبدى السفير براح اهتمام بلاده بالاستفادة من خبرة الشركات المصرية في تطوير شبكة الكهرباء الوطنية، مشددًا على أهمية فتح السوق الجزائرية أمام المنتَج الكهربائي المصري، في إطار شراكة متوازنة قائمة على المنفعة المتبادلة.
واستعرض الوزير عصمت خلال اللقاء، الخطوط العريضة لاستراتيجية مصر في مجال الطاقات المتجددة، والتي تقوم على تنويع مصادر الطاقة وتقليص الانبعاثات الكربونية، إلى جانب توفير الإطار القانوني والتشريعي لجذب الاستثمارات إلى هذا القطاع وأكد الوزير المصري أن بلاده تمتلك إمكانيات طبيعية ضخمة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مشيرًا إلى أن الكهرباء أصبحت عنصرًا محوريًا في مسار التنمية المستدامة.
من جهته، شدّد السفير براح على ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال الحيوي، مشيرًا إلى أن العلاقات السياسية الممتازة بين الجزائر ومصر ينبغي أن تنعكس بوضوح على المشاريع الاقتصادية، خصوصًا في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الطاقة في كلا البلدين.
تعليق