فان جوخ |
عظماء وعباقرة لم ينالوا حظهم من الشهرة إلا بعد الموت.. فان جوخ وكافكا الأبرز
الأديب الأمريكي الشهير أدجر آلان بو (19 يناير 1809 - 7 أكتوبر 1849) كان أحد هؤلاء الذين لم يعترف بهم العالم إلا بعد موتهم، ورغم اعتباره واحداً من أقدم الممارسين الأمريكيين لفن القصة القصيرة، ويصنف على أنه مخترع نوع خيال التحرى، إلا أنه لم يحصل على التقدير الكافى والشهرة فى حياته، لدرجة أنه فى يوم 7 أكتوبر عام 1849، في بلتيمور، اكتشف بعض المارة على مقعد فى شارع "لايت" شخصاً مستلقياً على أحد المقاعد وهو في حالة غيبوبة، ولما حمل إلى الكلية الطبية وفحصه الأطباء، اتضح أنه الكاتب والشاعر الأمريكي الذي ظل علماً على مر الزمن.
الفنان الهولندي فينسنت فان جوخ، رغم بيع لوحاته حاليا بملايين الدولارات والشغف الدائم بلوحاته لكن الغريب أنه خلال فترة حياته والتي رسم فيها أكثر من 1500 لوحة فنية، لم يبع منها سوى لوحة واحدة، وعرف الأخير فشلا ذريعا فى الترويج لأعماله وعاش الفقر وعانى من اضطرابات نفسية، لكن بعد وفاته كسبت لوحات فان غوخ شهرة عالمية من خلال المعارض لتباع فى المزادات العالمية بأسعار مرتفعة، حيث بيعت لوحة بورتريه الطبيب غاشيه التى رسمت سنة 1890 عام 1990 بنحو 82,5 مليون دولار لتصنف كواحدة من أغلى اللوحات الفنية فى العالم، بينما بلغت قيمة لوحته irises التى تعود لسنة 1889 نحو 53.9 مليون دولار.
الأديب العبثي الشهير، فخلال حياته لم يكن كافكا معروفاً، لكن بالنسبة له لم تكن الشهرة مهمة، إلا أنه بعد وفاته أصبح مشهوراً بفضل صديقه ماكس الذى نشر أعماله مخالفًا وصيته تقريباً جميع أعمال كافكا المنشورة كُتبت بالألمانية، عدا بعض الرسائل التي كتبها بالتشيكية إلى صديقته ميلينا. وقليل من مؤلفاته هي التي نشرت في فترة حياته، ولم تستقطب انتباه القراء، ومن المتعارف عليه أنه لم ينه أي من رواياته الثلاث وأحرق ما يقارب 90 بالمئة من أعماله
بالتأكيد جيمس دين حقق شهرة كبيرة في حياته، لكن من المفارقات أن الشهرة التي حققها الممثل جيمس دين والتي حولته إلى أيقونة سينمائية وظاهرة فنية بعد وفاته مبنية على ثلاثة أفلام فقط قام ببطولتها خلال فترة تزيد قليلا على العام، وعرض اثنان منها بعد وفاته، وكان قبل ذلك ممثلا مغمورا اقتصر رصيده الفني على بعض الأدوار المسرحية والتليفزيونية والسينمائية الثانوية، كان جيمس دين أول من حصل على ترشيح لـ«جائزة أوسكار غيبية» أو «جائزة أوسكار بعد الوفاة» لأفضل ممثل في دور رئيسي. وما يزال حتى الآن الممثل الوحيد في تاريخ هوليوود الذي رشح مرتين لجائزة أوسكار بعد وفاته.
تعليق